انتشر اسم مدينة ووهان الصينية في العالم ابتداءً من يناير، المدينة التي يقطنها 11 مليون نسمة من مواطنين صينيين، وجاليات مختلفة؛ أعلنت السلطات الصينية كونها مدينة منكوبة بفايروس كورونا – Corona Virus الذي سرعان ما انتشر في أنحاء الصين والعالم، حيث رفعت السلطات أعلى درجات الاستعداد ومنعت الدخول والخروج من المدينة.
ضمن الجاليات المختلفة التي تعيش في ووهان، يعيش 6 من الطلبة الليبيين الموفدين، والذين يدرسون على حسابهم الشخصيّ؛ حياة يومية، متّبعين فيها تعليمات الوقاية، وممتثلين للحَجْر الصحي الذي يمنع الاختلاط، خوفا من انتشار المرض.
يقسّم الحجْر الصحيّ قواطع المدينة، لإجراءات مفصولة عن بعضها البعض، ويُمنع التنقّل من جزء إلى آخر.
تواصلت “هنا ليبيا” مع د.حسين الورفلي وهو باحث أكاديمي بجامعة “HUST” بمدينة ووهان، وأحد أفراد الجالية الليبية الستة بها.
يصف الورفلي الحياة اليومية في ووهان قائلاً:
“إنّ الحكومة الصينية على تواصل يوميّ مع كافة سكّان المدينة، موفّرة لهم بعض الأسواق التي تفتح من الساعة العاشرة صباحا وحتى الخامسة مساءً؛ لسد احتياجات ومتطلّبات السكّان العالقين، بالإضافة إلى الصيدليّات. لا يمكن الخروج لشراء الاحتياجات اليومية إلا بإجراءات احترازية”
يرتدي الورفلّي قناع الوجه، متّبعا تعليمات اللجنة الصحية بالمدينة، بعدم ملامسة الأشخاص من حوله أو الدخول في تجمّعات لأي سبب كان.
“السفارة الليبيّة في مدينة بكّين لم تتواصل معنا حتى يوم 26 يناير ظهراً بشكل شخصي، ولم يصدر عنها بيان أسوة بالسفارات الأخرى حتى يوم 28 يناير”
يتحدث الورفلّي عن ردّة فعل السلطات الليبية، وما إن كانت هناك مجهودات لإخلائهم خارج المدينة أم لا، خصوصا وأنّ المرض ينتشر بسرعة حسب تصريح السلطات المحلية والمركزية، والتي ترسل لهم إحصائيّات يقومون بتتبّعها على مدار الساعة من خلال منصّة WeChat.
آخر الإحصائيات تقول إنّ كورونا قد أصاب 6065 شخصا حول العالم، أغلبهم في الصين، حسب احصائيات منظمة الصحة العالمية. “طلبنا من السّفارة الليبية أن يقدموا لنا مرفق واضح بإمكانية الإجلاء من عدمه وتوفير دعم معنوي لنا“، يُضيف الورفلّي، حيث تقوم العديد من الدول بإجلاء مواطنيها يومياً من الصين.

الورفلّي قلقٌ ومتأسّف، بشأن خطاب الكراهية الموجّه ضدهم على وسائل التواصل الاجتماعي الليبية، يقول:”هناك اتّهامات توجّه لنا، مثل كوننا سرّاقا ومجرمين ولا نستحق الحياة، ولا يُسمح بعودتنا؛ لأنّنا قد نسبّب في نقل الفايروس إلى ليبيا“.
كما يوضح أنّ الجالية الليبية بصحة جيدة ولم تسجل أيّ إصابة بين أفرادها حتى الآن، شاكرا دور الحكومة الصينية التي “تقدم لنا الدعم المعنوي والصحي ولا تتأخّر يوميا عن السؤال والمتابعة“، يضيف الورفلّي مستغربا من الذين يقولون أن فايروس كورونا هو عقاب من الله! على الصينين: “وكأنّ الفايروس يفرّق بين المصابين أو البشر بحكم الانتماء أو الدين“.
الجالية الليبية بصحة جيدة ولم تسجل أيّ إصابة بين أفرادها – والحمد لله – حتى الآن
يختم الورفلّي حديثه إلى “هنا ليبيا” بمُناشدته الليبيين الذين ينوون السفر قريبا إلى الصين، من طلاب وغيرهم، أن يمتثلوا لإجراءات السلامة وألّا يُسافروا إلى الصين. كما يُطمئن الطلبةَ أنّ السلطات قد قامت بتأجيل الفصل الدراسي الجديد لأجل غير معروف.
- هذا التقرير هو في أصله مساهمةٌ نشرت على على صفحة هنا ليبيا على الفايسبوك، بتاريخ 30 يناير 2020 ضمن متابعاتها للأحداث الليبيّة، داخل وخارج ليبيا.
الحمد لله على كل حال والله يشفي المرضى 😷😷😷😷🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲