تشهد ليبيا منذ سنوات، اهتماما واسعا للنشاط الخيريّ والعمل التطوّعي سيّما لدى الشّباب والشّابات، تزداد كمّا وكيفا مع اقتراب شهر رمضان المبارك، بين حملات مؤسّساتية وجماعية وأسرية وفرديّة.
إلّا أنّ هذا الاهتمام المتزايد لا يخلو من مظاهرَ سلبيّة وسوء تصرّف وعدم مراعاة صاحب الحاجة وظرفه.
ينتقد هذا الكاريكاتير إحدى المظاهر السلبيّة لنشطاء العمل الخيري والتي تكاد تتكرّر كلّ حين؛ تتمثّل في تفاخر صاحب العمل أو العطاء بعطائه، وتصويره ونشره، في تصرّف قد يسيء إلى أصحاب الحاجات فلا تُراعى مشاعرهم أو تحترم خصوصيّتهم استغلالا لاضطرارهم.
ويبقى العطاء المُستدام أفضل وأبقى من العطاء المؤقَّت والمحدود.
فعلا .. حب التفاخر والتصوير للدعاية بالعمل الخيري هو ظاهرة سلبية وثقافة دخيلة علينا .. في حمى التقليد قد يتجاوز البعض معايير المراعاة الانسانبة لغيرهم باستغلال ظروف حاجتهم لتلك المساعدة .. قرصنة انسامية مجحفة انا اعتبرها💔