article comment count is: 1

ليبيا.. شهادات عن التمييز العنصري

طرابلس- محمد عبد الرزاق- “يا أسود يا خنفس”، صفة لازمتني طيلة مرحلة دراستي. وحين كان زملائي يكتشفون أن والدتي ليست ليبية، تزداد السخرية. وفي عام 2011 أضيف وصف آخر لي،  صار بعض الجيران ينادوني بالمرتزق الإفريقي”. بهذه العبارات التي تقطر ألماً، يصف أحمد إبراهيم حاله ومعاناته بسبب لونه وجنسية والدته.

تمييز عرقي

ركب أيمن مصطفى وسيلة نقل عامة وسط طرابلس. كان يجلس على الكرسي المجاور للسائق، وهو عامل من أصول أفريقية. توقفت الحافلة لتقل راكب جديد. حدق هذا الأخير بتغطرس في العامل، وأمره بالنزول من جوار السائق والصعود بالخلف. بدا الخوف على الإفريقي الذي نزل بسرعة ليجلس الراكب الجديد مكانه. هكذا يروي أيمن مصطفى هذه الحادثة التي جرت أمامه.
يتعرض الكثير من العمال  الهنود والبنغلادشيين  للمضايقة والإهانة والضرب  أحيانا. “قبل أيام رأيت مجموعة من الشباب يسخرون من أحد عمال النظافة، وقام أحدهم بصفعه لأنه لم ينظر له”، هكذا يقول مروان هاشم عما يراه من مضايقات يتعرض لها الأجانب أمامه.
عرب وأمازيغ 
تروي سلمى يوسف ما حدث لها قائلة: “أردت الزواج من زميل لي في العمل. وعندما تقدم لخطبتي رفضه أبي، لا لشيء سوى لأن المتقدم عربي ونحن عائلة أمازيغية. ورغم إقامتنا الطويلة في طرابلس التي ولدت فيها، إلا أن التقاليد التي  ترفض زواج الأمازيغية من عربي مازالت تحكم عائلتنا. والآن يريدون تزويجي من أحد سكان بلدتي بالجبل، رغم أنه أقل تعليماً ودخلاً من زميلي ذاك”.
الانتماء القبلي
في بوابات المدن وعلى الحدود، يتم توقيف العابرين لسؤالهم عن قبيلتهم. يحكي نبيل يوسف، أنه تم إيقاف أحد جيرانه في “بوابة ذهيبة” الحدودية من قبل أشخاص ينتمون لبلدة نالوت، لا لشيء سوى لأنه من قبيلة ورشفانة. ورغم أنه مصاب وذاهب لتونس بغرض العلاج، إلا أنهم حجزوه لمدة أربعة أيام.
رجال قبل النساء

“الرجل مفضل كثيراً في العمل”، هكذا ترى عائشة محمد، الموظفة بأحد شركات القطاع العام، تقول: “منذ أشهر خلا منصب مدير القسم الذي أعمل فيه، وتفاجأت بعد عدة أيام بتعيين أحد زملائي في ذلك المنصب رغم أن سجلي الوظيفي أفضل منه. عندما احتججت عند المدير بأقدميتي في العمل وسجلي النظيف، قالها لي بكل غطرسة: نحن نريد رجالاً في العمل.. أما أنتن فمكانكن الطبيعي هو البيت”.

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

Tell us what you think

Recent Comments (1)

  1. الموضوع أن العربي يرفض ان تسمي الامازيغية طفلها بأسم ليبي ولا يسمح لها ان يكون لها رأي في هذا الموضوع او ان تعلم ابنائها اللغة الليبية ولهذا يحمي الاهل بناتهم من العنصرية التي سيمارسها عليها الزوج العربي والامر لا يتعلق بالمال او دخل الزوج انما كرامة الزوجة.