إعداد/ أميرة فتحي.
تصوير: محمّد بادي، محمّد العالم، أنس نويجي.
أتاحتْ وسائل التواصل الأجتماعي براحا ومساحة حُرّة للشباب الليبيّ في السنوات الأخيرة. حيث أصبح الشبابُ يعبّر من خلالها عن أنفسهم وشغفهم،
ولكن العديد منهم لم يكتفِ بها كمنصّة تعبيريّة فقط؛ بل أصبحوا من خِلالها مؤثّرين بالمحتوى الّذي يقدّمونه لمتابعيهم. في هذا التقرير نستعرض مجموعة من الشباب الليبيّ المؤثّر على السوشيال ميديا، وهم يقيمون في مدن مختلفة كمصراتة وسرت وبنغازي ودرنة.

السينما: الشغف والرسالة
محمد بن عمران (24 عاما) من مدينة بنغازي، خرّيج كلية الـIT جامعة بنغازي، تخصّص Computer Science.
بدأ نشاطه الإلكترونيّ مُنذ عام 2011 حيث كانت البداية مع المنتديات الإلكترونيّة، من خلال الكتابة في مواضيع رياضية وسينمائيّة وأخرى عامة. ولكن ما جعله صاحب محتوى متميّز هو شغفه بالسينما. حيث أصبح بن عمران مُدوّنا حول السينما ينشر أخبارها ويتتبع جديدها وينبّه على متميِّزها وينتقدها ويقيّمها.
في سنة2014م نقلَ بن عمران شغفه إلى مستوى آخر؛ فأسّس على الفايسبوك صفحة “مذكرات سينمائية” وذلك لحفظ أرشيف كتاباته وكمحتوى يشمل مراجعاته وكتاباته. ولكن مع مرور الوقت تطوّرت اهتمامات الصفحة، واستطاع بن عمران بشغفه بالسينما وبمحتوى الصفحة المتميز تحويل “مذكّرات سينمائيّة” إلى مرجعٍ هامّ لعُشّاق السينما والمهتمّين بمراجعاته حول آخر مشاهدته. وقد تجاوز متابعو الصفحة 16 ألف متابع، وهم في ازدياد.
لم نترك بن عمران قبل أن نسأله عن رسالته التي يأمل إيصالها عبر عمله. فأجابنا بكلّ شغف:
“رسالتي هي الحثّ دائماً على ضرورة الفنّ، وأن للسينما مفعولا ساحرا وقدرة بالغة في مُلامسة مناطق حسّاسة عند المرء. لهذا أكتب عن الأعمال المهمة، سواء الفنيّة الجيدة أو تلك الأعمال الشهيرة والتي تتطلّب تحليلا ما، ومن خلال ذلك أكون قد سلّطت الضوء على تفاصيل ومفاهيم وأفكار سينمائية قد تكون أشبه بمحتوى توصيات لن تجعل المشاهد في حيرة من أمره حين الاختيار”.

التدوين أمانة ومسؤوليّة
صلاح الدين البطي (32 عاما) من مدينة سرت، خرّيج كليّة الهندسة المدنية – جامعة سرت.
البطي صاحب مدونة ثقافيّة ثريّة بالمعلومات والمقالات والتجارب، ذات محتوى متميّز، مع ميلٍ إلى التدوين عن المواضيع التاريحيّة وإعادة طرحها في قالب مُعاصر، اهتمامه بالتاريخ لم يهمل تاريخ بلاده؛ خصوصا الأحداث التاريخيّة الليبيّة منذ نشأة ليبيا الحديثة (عام 1951) حتى الآن. كما تشمل كتاباته تدوينات في الجانب السياحي ومشاهداته وأبرز ملاحظاته في سفراته.
عندما اخبرنا البطي قليلا عن نشأته، فهمنا أسباب اهتماماته. يقول:
“أعدّ نفسي رحّالة منذ أن اِنضممتُ إلى الكشّاف في العام 1998. ومع الكثير من الرّحلات شعرتُ بامتلاكي بعض الخبرة التي يجب مشاركتها مع باقي المجتمع؛ لأحفّز باقي الشباب على القيام برحلات داخل و خارج الوطن، مع عدم تضييع العمر فقط في مكان واحد”.

قضايا جديّة بصورة فنيّة
نرمين ناصر بالراس علي (22 عاما) من مدينة بنغازي. طالبةٌ بكليّة طبّ الأسنان بنغازي، ومُتحصّلة علي دبلوم اللغة الانجليزية المعتمدة من كلية تشيستر بريطانيا. وتعمل معلّمة للغة الانجليزية للبالغين.
تقدّم نرمين محتوى مؤثّرا وحيويّا على موقع إنستجرام، يحرص على متابعته الكثيرون؛ لبساطة الطرح وعُمق الفائدة، ودرجة المُساعدة التي يتحصّل عليها متابعُها. تشارك نرمين متابعيها باستمرار صورا تتناولها بطريقة فنية جدا. كما أنّها تهتمّ في الوقت نفسه بأن تكون خلف كل صورة؛ قصّة فنية أيضا. نرمين تنشر محتوى عامّا منذ عام 2014 وهذا ما جعلها تكسب عددا كبيرا من المتابعين. وبطريقة مميّزة، تحدّثنا نرمين عنها، فتقول:
“بصفةٍ عامّة، أقدّم محتوي بصريّا يختصّ بالفنّ المُعاصر، كما أشدّد علي أهميّة الأهتمام بالذات كثيرا. بالإضافة إلى أنّني كاتبة مقالات non-fiction باللغة الانجليزية للتحدث عن قضايا تمسّ الرأي العامّ و بالذات فيما يتعلق بالنّسوية و حقوق المرأة“.

من حقّنا أن نعبّر
فاطمة الزهراء عبد السلام من مدينة بنغازي (22 عاما) طالبةٌ بكليّة القانون في عامها الجامعيّ الثالث، وصاحبة محتوى “فكري_فني” على الإنستجرام.
تشارك الزّهراء من خلال صفحتها على الإنستجرام، تجاربها الفنيّة الشخصيّة المختلفة، قراءاتها، واهتمامها بالقضايا الإنسانيّة اللتي تتبنّاها. واستطاعتْ الزّهراء من خلال سنواتها الثلاث على موقع إنستجرام أن تتحصّل بفضل محتواها المُتميّز على أكثر من 15 ألف متابع. كما تقدم دائما رسالة من خلال محتواها، تخبرنا عنها فتقول:
” أحاول خلال المحتوى كسر الحواجز المُجتمعيّة التي يفرضها علينا المحيط؛ من خلال نشر محتوىً توعويّ مبسّط. ويصبّ اهتمامي بهذا الشأن بصورةٍ خاصّة بـالوعي الصحي النفسي، والوعي الأنثوي، والوعي بالعلاج الطاقي. أنا ببساطة طامحةٌ للتغيير الإيجابي في المحيط”.

التعبير بالفيديو
جوهر علي (23 عاما) من مدينة درنة، ليسانس لغة إنجليزية.
جوهر هو شابّ نشِط، صاحب قناة مميّزة على اليوتيوب. منذ عام 2013م وجوهر ينشر كلّ ما يعكس ثقافة مدينته (درنة). لكن في عام 2018 أخذ خطوة زائدة نحو صناعة الفيديوهات بشكلٍ يطوذر فيه نفسه كلّ مرة يُطِلّ علينا بجديده.
فيديوهات قناته هي بطريقة الـVlogging وغالبا ما تضمّ طيّاتها رسالة معيّنة، تُلهِم المشاهد وتحفّزه. من بين فيديوهاته المتميّزة، سلسة نشرها تحت هاشتاق #هذب_محتواك والهدف منها محاولة تحسين بعض الممارسات الخاطئة والمفاهيم المغلوطة عند بعض الليبيّين والتي تُعنى بمنصّات مواقع التواصل الإجتماعي.
يحدّثنا جوهر عن قناته فيقول:
“قناتي هي انعكاسٌ لما يدور في عقلي، نحاول عن طريقها نوصّل أفكاري للناس بطريقة مقبولة تتلاءم مع ذائقة الجمهور الليبي الصعبة، كذلك الرسالة الأسمى وهي تقديم مثال عن طريق القناة لكل شاب ليبي حاب يصنع محتوى”
خاتمة
الحياة على مواقع التواصل الاجتماعي لا زالت تمرّ بعقبات كثيرة، وتفتح الباب على مصراعيه لطرح اسئلة أكبر. ولكن من بين كلّ هذا الضجيج يخرج بين الفينة والأخرى شبابٌ مؤثّرون على السوشيال ميديا، مُلهِمون وفاعلون، يضعون بصمتهم بمحتواهم فيمن حولهم، ويقدّمون محتوى متميّزا مفيدا وسط ضجيج مواقع التواصل الاجتماعيّ. وأنتَ ماذا تنتظر؟ كن مثلهم.
موفقين يارب💜
شخصيات جميلة و ملهمه جدآ ، كل التوفيق لهم❤❤
سعيد جدّاً بكوني رفقة هؤلاء الشباب، شكراً أميرة 🌹
موهوبين 💜
ياريت نعرف ايميل نرمين ناصر بالراس علي
بتوفيق للجميع منور خوي جوهر
رائعون متألقون اتمنى لهم مستقبل مشرق وفقكم الله 💚
لي كل الفخر لما انقول جوهر خوي رعاك الله ونشالله موفق💝
بسم الله
فعلا مواقع التواصل الاجتماعي من انحج الطرق لتعبير عن ذواتنا واهتمامتنا وشغفناا ومواهبنا واثبات افكارنا ونتمني انهم يسحنو استخدامها ويستخدموها لمصالحهم ولإثبات ذواتهم ووفقهم الله وبارك الله فيكم علي جهوداتكم
بالتوفيق والنجاح
يارب الاجيال هذه تقدراتطورالسياحةالفن المهارات الصناعات اليدوية الكشافةانخاول انقدم برنامج عن السياحةوالفن والاهتمام بالمراهقين وخاصةمرخلة من بعد١٢ سنةواقيم في طرابلس ادرس علم النفس واعمل كمعلمةلغةانجليزيةمنهج اكسفورد
شخصيات ملهمه جدا كل التوفيق لكم
مائي مائي