“صحوت فجراً على صوت رسالة هاتفية. كانت مرفقة بصورة شاب في العشرين، بلحية طويلة وملامح قاسية. في وسطه حزام ناسف، وعلى كتفه آر بي جي. مع الصورة رسالة كالآتي: “صباح الخير أستاذة حنان، اعتبريني مثل أخيك. خسارة، لو لم تكوني مطلقة، كنت تزوجت بك. وعموماً شوفي لي أي واحدة تقبل بمثلي. قولي لها: أنا صحيح ملتزم، لكن “بنفهم في الجو”. وهذه صورتي، وريها للعروس. وحتى لو عندها صغار، موافق نتزوجها”.
شعرت بالرسالة تهديداً مغلفاً، مع أنها تعودت على تلقي تهديدات مباشرة، أو عبر أشخاص، أو أثناء مرافعاتها بالمحاكم، وأمام القاضي، كما تؤكد ذلك.
حنان نويصري، محامية معروفة بمرافعتها في قضايا الحضانة التي تطالب بها أمهات غربيات، لهن أطفال مع الأب في ليبيا. يعود الأب الليبي للاستقرار في ليبيا بعد الانفصال عن زوجته الغربية، ويأخذ أطفاله معه، فيفقد الطفل منهم كل تواصل مع أمه. وهي القضايا التي سببت لها متعب كثيرة وكانت مصدر التهديدات الرئيسي لها.